تعمل شركة أبل على نظامها الجديد لهواتف أيفون iPhone وآيبود iPod والذي سيتضمن قيام الشركة بفحص الصور إن كان الموجودة على الجهاز أو الصور التي تم رفعها على iCloud
🔹 ما الذي تبحث عنه أبل من خلال فحص الصور؟
بحسب الشركة، فإن عملية فحص الصور هي بهدف الحد من انتشار مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال. ذلك من خلال البحث عن صور أطفال عراة أو أطفال في وضعيات جنسية
🔹 كيف ستتم عملية فحص الصور؟
سيتم تمرير جميع الصور ومقاطع الفيديو على برامج تعمل بالذكاء الصناعي يفترض أنها قادرة على تحديد الصور التي تحتوي أطفال عراة أو أطفال في وضعيات جنسية – وعند اكتشاف أو تحديد صورة أو مقطع فيديو يتم فحصها من قِبل فريق الشركة.
🔹 هل هذا فقط؟
لا – ستقوم الشركة كذلك بمراقبة الرسائل الصادرة والواردة عبر تطبيق iMessage للحسابات أو الأجهزة الخاصة بالأطفال وذلك عند تفعيل ميزة الوالدين Parents – بحيث عند إرسال أو استقبال صورة تحتوي “تعري” سوف يتم سيتم تمويه الصورة و إخبار الأهل
🔸 هل ما تقوم به أبل جيد؟
لا – بالتأكيد أن حماية الأطفال أمر هام، لكن ليست هذه الطريقة الصحيحة لذلك!
من ناحية أخرى، الإجراءات أو التحديثات الحالية تحتوي انتهاك واضح جداً لخصوصية المستخدمات والمستخدمين من خلال مراقبة كافة صورهم. كذلك فإن فتح أبل لهذه الثغرة سيجعل منه خطر كبير جداً من إمكانية استغلاله من حكومات للبحث أو تحديد صور معينة مثل صور مظاهرات أو صور أشخاص مطلوبات أو مطلوبين لقضايا سياسية أو حقوقية وغيرها…
أعلم أن هناك الكثير من الأشخاص سيعتبروا هذه الخطوة جيدة وأنها تحافظ على الأطفال – هذا مفهوم لكنه غير صحيح! الرقابة لا يمكن أن تكون هي الحل. هناك الكثير من الحلول لا يسعني نقاشها في هذه المادة – لكن يجب علينا رفض الرقابة لناحية المبدأ! بالتالي رفض جميع أنواع الرقابة! ولا يجب أن نكون استنسابيات واستنسابيين بهذا الأمر.
إن تأييد شركة أبل بخطوتها هذه والسماح لها بمراقبة صورنا و مراسلاتنا يعني الموافقة على عمليات المراقبة التي قام ومازال يقوم بها الجيش الأمريكي لملايين المسلمات والمسلمين بذريعة مكافحة الإرهاب! *مرفق مادة عن الموضوع – ويعني الموافقة على قيام حكوماتنا بمراقبة واعتراض الاتصالات والانترنت بذريعة الحفاظ على أمن الدولة! وتعني الموافقة على زرع كاميرات مراقبة والتنصت على كاميرات “المنازل الذكية!” في الأماكن الخاصة…
كان بالأحرى على شركة أبل أن توفر هذا الجهد وتستخدمه في تحسين تطبيقاتها وأنظمتها لزيادة الحماية من الثغرات التي تسببت باختراق عشرات آلاف الأجهزة ومراقبتها إن كان عبر التجسس بيغاسوس أو برامج شركة كانديرو وغيرها من البرامج التي تستغلها حكوماتنا اللطيفة في مراقبة والتجسس على من تخالفهم أو يخالفهم الرأي
الصورة: Twitter – leo_haf

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *