لا لحجب الإنترنت في العراق أثناء الانتخابات القادمة – تطالب منظمة اكساس ناو وائتلاف مقاومة حجب الإنترنت (#KeepItOn) بإبقاء الإنترنت مفتوحة ومؤّمنة ويسهل الوصول إليها للجميع.
“يجب على تاريخ العراق الطويل في حجب الإنترنت أثناء المناسبات الوطنية البارزة ألّا يتكرّر خلال هذه الانتخابات”. قال السيد حيدر حمزوز، مؤسس شبكة انسم للحقوق الرقمية في العراق. “للناس في العراق الحق في الوصول إلى المعلومات والحق في الرأي والتواصل مع بعضهم البعض – وهي كلّها عناصر حيوية في المسار الديمقراطي”.
من المقرّر أن تنتظم الانتخابات العراقية العامة يوم 10 أكتوبر/تشرين الأول بعد أن تم تأجيلها مرّتين، وهي تبقى نصب أعين السلطات الساعية إلى فرض الرقابة على السكان وقطعهم عن بعضهم البعض. إن سجل العراق في حجب الإنترنت حافل بمثل هذه العمليات المتعمّدة ومن بينها عملية الحجب شبه الشامل وإغلاق فيسبوك وتويتر وواتساب وانستجرام وتطبيقات أخرى للتواصل الاجتماعي والمراسلة طوال الاحتجاجات واسعة النطاق التي حدثت في سنة 2019 إلى جانب عمليات الحجب التي وقعت خلال الاضطرابات التي شهدتها مدينة البصرة في عام 2018.
“لقد وثّق ائتلاف مقاومة حجب الإنترنت، مرة تلو الأخرى، عمليات حجب الإنترنت أثناء الفعاليات الوطنية الهامة مثل الانتخابات والاحتجاجات”. قالت فيليسيا أنتونيو، مسؤولة على المناصرة وقائدة للائتلاف ضمن منظمة أكسس ناو. “ومع كل مرة تُغلق فيه الإنترنت، نرى تفاقما في الوضعيات عالية التوتّر وهكذا يُترك الناس لحماية أنفسهم في وجه القمع الذي تمارسه الحكومة – مما يجعل الوضعيات المحفوفة بالمخاطر أكثر صعوبة في التعامل معها بالنسبة للجميع”.
يعمل ائتلاف مقاومة حجب الإنترنت، من خلال رسالة مفتوحة، على الضغط على الحكومة العراقية لضمان إبقاء الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي وبقية قنوات الاتصال الأخرى مفتوحة ومؤمّنة ويُمكن الوصول إليها طوال فترة الانتخابات وما بعدها.
وعلى وجه الخصوص، يدعو الائتلاف الحكومة للقيام بما يلي:
- ضمان الوصول الكامل إلى الإنترنت على الصعيد الوطني والامتناع عن الحظر التعسفي للوصول إلى منصات التواصل الاجتماعي مثل تويتر و واتساب وتيليغرام وفيسبوك والمواقع الإلكترونية لوسائل الإعلام طوال فترة الانتخابات وما بعدها.
- طمأنة الشعب العراقي علنا أن الإنترنت وجميع منصات الاتصال الرقمي الأخرى ستظل مفتوحة وشاملة وآمنة ويسهل الوصول إليها في جميع أنحاء العراق طوال فترة الانتخابات وما بعدها.
- مطالبة جميع مزودي خدمة الإنترنت في العراق بتمكين الجميع من الوصول إلى إنترنت عالية الجودة وآمنة وشاملة وغير مقيدة طوال فترة الانتخابات وما بعدها.
- وأخيرا، مطالبة جميع مزودي خدمة الإنترنت بإبلاغ مستخدمي الإنترنت بأي اضطرابات محتملة واتخاذ جميع الخطوات المعقولة لإصلاح أي أعطال من المحتمل أن تؤثر على جودة الخدمة التي يتلقاها المستخدمون.